بشّار زيدان - بالجوّ: أطلّت أصالة نصري ضيفة على برنامج صديقتها شيرين عبد الوهاب"شيري استديو" في حلقة هذا الأسبوع، فأشعلت المسرح غناءاً وطرباً، وأمتعتنا مع بقيّة ضيوف البرنامج بحديث تلقائي بعيد التصنّع.

المميّز في "شيري استديو" هو المستوى العالي والراقي في تنفيذ كل شيء، سواءاً في العروض الترفيهية، الإنتاج والأضاءة، وتنفيذ الأغاني مع الفرقة الموسيقية بأدق التفاصيل. وعند الحديث عن أداء الأغاني على المسرح، فما من مثال أجمل من أصالة التي أثبتت أنها من بين الأسماء القليلة جداً القادرة على أن تغنّي على المسرح بشكل يتفوّق على نسخة الاستديو، فأمتعتنا بأغنية "خانات الذكريات"، "أنا حبّك"، "منازل"، كما وشاركتها شيرين بأغنية "شاغل بالي" ليشهد البرنامج على لحظة فنيّة رائعة اجتمعت فيها نجمتين من أنجح الفنانات الموجودات على الساحة الفنية فتألقتا على مسرح واحد بفرح وعفويّة وغناء ساحر. لحظات كهذه تميّز "شيري استديو" عن غيره من البرامج الفنيّة وتظهر للجمهور أهميّة قيام شيرين بتقديم البرنامج.

بأسلوبها العفوي، استطاعت شيرين أن تحوّل القسم الحواريّ من البرنامج إلى حديث تلقائي بينها و بين ضيوفها، وتبعد المشاهد عن رسميّات اللقاءات التلفزيونية التقليدية. هنا استطعنا أن نلاحظ الصداقة والتشابه ما بين أصالة وشيرين، كما وتعرّفنا على جانب جديد من شخصيّة الممثلة دينا الشربيني والسيناريست تامر حبيب. من الأمور الجميلة في الحلقة أيضاً كانت مشاهدة تفاعل دينا وتامر والجمهور خلال الوصلات الغنائية لشيرين وأصالة، ما أضفى جوّاً من الفرح والطرب على السهرة. ومن لحظات التقارب المؤثرة في الحلقة كانت عندما غنّت أصالة لبنات شيرين فبكت الأخيرة تأثراً.

نجح برنامج "شيري استديو" في حلقاته الأولى بإظهار هويّته المختلفة عن البرامج الفنيّة الأخرى، وتمكّنت شيرين من أن تحقّق معادلة حضورها في البرنامج دون أن تُشعرنا بأننا بحاجة لتقييمها كمقدّمة تلفزيونية، فهي شيرين بشخصيتها و فنّها حاضرة بشكل بسيط دون تكلّف أو محاولة للظهور بإطار بعيد عنها. من خلال هذا النجاح، تمكّنت شيرين من جذب جمهور كبير لبرنامجها ولقناة "DMC".

شاهدوا بعض الوصلات الغنائية من الحلقة: