Deprecated: mysql_connect(): The mysql extension is deprecated and will be removed in the future: use mysqli or PDO instead in /home/re17d7x8spgt/public_html/beljaw.net/Classes/Mysql.php on line 8
Beljaw.com -“أراب آيدل” بحاجة لحثّ المشتركين على إظهار هويّاتهم الفنيّة الخاصة بدلاً من إلباسهم ذات الثوب الطربي لموسمٍ رابع
مواضيع أخرى
ليلى كنعان: أبكتنا نانسي عجرم خلال تصوير "حاسّة بيك"
شيرين عبد الوهاب بإطلالة جديدة وحيويّة
نانسي عجرم تتربّع على عرش الـ”Pop” العربي في “ومعاك”
أبرز إطلالات نانسي عجرم في كليب "ومعاك"
عمرو دياب بين الإيقاعات المتجدّدة والإحساس المرهف في "كل حياتي"
شيرين عبد الوهاب تفجّر "Hit" لاتيني النكهة مع "نسّاي"
وجدي لكحل يطلق كليب "أنا مالي"
بحثاً عن نجم ينجح بعد البرنامج
“أراب آيدل” بحاجة لحثّ المشتركين على إظهار هويّاتهم الفنيّة الخاصة بدلاً من إلباسهم ذات الثوب الطربي لموسمٍ رابع
“أراب آيدل” بحاجة لحثّ المشتركين على إظهار هويّاتهم الفنيّة الخاصة بدلاً من إلباسهم ذات الثوب الطربي لموسمٍ رابع

بشّار زيدان - بالجوّ: مع انطلاق العروض المباشرة للموسم الرابع من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية “أراب آيدل” على قناة “MBC”، نجح البرنامج في جذب نسب مشاهدة مرتفعة جداً لمتابعته، وكان واضحاً أن قناة “MBC” حرصت على توفير كل ما يلزم لانطلاقة قويّة، إذ أثبتت مجدداً أنها القناة العربيّة الأقدر على تقديم إنتاجات تلفزيونية ضخمة من هذا النوع.

كافة عناصر نجاح البرنامج بدت موجودة، من الاستديو الذي خضع لتحديث في ديكوراته و إضائته، إلى لجنة التحكيم التي ينتظرها الجمهور، وبالتأكيد المواهب التي تتمتّع بأصوات مميّزة ننتظر اكتشاف المزيد عنها في الأسابيع المقبلة. إلا أن المشكلة الوحيدة التي بقيت في البرنامج، متوارثة من المواسم السابقة، هي في اختيار الأغاني. فسواءاً كان المشتركين هم من يختارون أغانيهم أم هناك من يوجههم لاختيار هذه الأغاني، هناك مشكلة كبيرة في هذا الشق من البرنامج.

يركّز مشتركي “أراب آيدل” منذ موسمه الأول على الأغاني الطربية، فيحوّلون وصلاتهم الغنائية الى استعراض لقوّة الصوت في ملعب محدّد المعالم بتنا نعرفه جميعاً، فتتكرّر الكثير من الأغاني بين المواسم، وتتكرّر أساليب الأداء ومحاولات الوصول لنموذج النسخ الأصليّة من هذه الأغاني. وبحجّة أن الجمهور ما زال يحب أغاني العمالقة والزمن الجميل، بات وجود المشتركين هو فقط لتقديم سهرات طربيّة في البرنامج لا تعكس هويّتهم الفنيّة ولا تساعدهم في تطوير مسارهم الغنائي الذي يطمحون لسلوكه مستقبلاً، فما أن ينتهي البرنامج يصطدمون بحقيقة أن هذه الأغاني لم يعد بالإمكان كتابة ما يشبهها، فيعودون إلى نقطة الصفر في تشكيل هويّتهم الفنيّة و في محاولة تعريف الجمهور على صورة جديدة لم يرها منهم في البرنامج.

من أهم أسس اكتشاف النجوم هو إيجاد أشخاص لا يطمحون للغناء فقط بسبب أصواتهم الجميلة، بل إيجاد شخص موهوب لديه شخصيّة فنيّة، يدرك شكل هويته الغنائية التي يطمح بأن يظهرها للناس، يعرف نوعية الأغاني التي يحبّها ويريد تقديمها للجمهور كفنان، فعندما تشاهد أداءه الأوّل في البرنامج تصلك هويّته الغنائية وشخصيّته وإحساسه، و من ثم يقوم بتطوير هذه الموهبة والهويّة من خلال البرنامج، وحتى عندما يقدّم أغنية قديمة فيقدّمها بتوزيع جديد وبأسلوبه وإحساسه الخاص الذي يجعلها تبدو وكأنها أغنيته هو بدلاً من استنساخ الأداء الأصلي. من خلال هذا النهج يمكن للبرنامج الإسهام في تأسيس هذا النجم وتحضيره للنجومية الحقيقية وللأغاني التي سيقوم بتقديمها بمسيرته الفنية. أما ما يحدث في “أراب آيدل” هو أن المشتركين لا يظهرون نوعيّة الأغاني التي يريدون تقديمها في مسيرتهم الفنيّة، بل يلبسون ثوب البرنامج الذي باتوا يعرفونه، ويحاولون جذب الجمهور لأصواتهم دون أن نعرف شيئاً عن ما يميّز هذا الشخص كفنان وماذا يمكن أن نتوقّع منه بعد البرنامج، ولهذا السبب لا يتمكّن معظمهم من تحقيق الاستمرارية بعد نهاية البرنامج.

في سهرتيّ التصفيات نصف النهائية شاهدنا هذا التكرار لاستعراض الأصوات من خلال أغانٍ سمعناها مراراً في المواسم السابقة من البرنامج، و كأن اختبار النجومية يقتصر على حدود معيّنة لا يمكن الخروج عنها. المشتركة المغربيّة كوثر براني تكاد تكون الوحيدة التي استطاعت أن تقدّم ما هو مطلوب من موهبة تطمح للنجومية، فغنّت أغنية “ما فيني شي” بأسلوبها الخاص، بشكل يصلح لتقديمة بالعام 2016، واستطعنا من خلال وصلتها أن نشعر بماهيّة الشكل الفني الذي تتصوّره لنفسها.

لسنا ضد تقديم الأغاني الطربية التي سمعناها على مدى المواسم السابقة من “أراب آيدل”، لكن لا يمكن صبغ البرنامج وكافة مشتركيه بلون واحد. بالإمكان تخصيص أسبوع واحد لأغاني العمالقة مثل أم كلثوم، عبد الوهاب، عبد الحليم، وأسبوع آخر للأغاني الطربية المرفقة بالمواويل، و من ثم إتاحة المجال للمشتركين في الأسابيع الأخرى لإظهار وجههم الحقيقي، هويتهم الغنائية التي دفعتهم للحلم بالنجومية. بهذا الشكل سيتمكّن البرنامج من كسر قالب التكرار مع موسمه الجديد، وتحقيق أهم تطوير ممكن أن يساهم في نجاح مواهبه بعد البرنامج.

التقييم :
366  Like | Unlike 380 
أرسل المقال عبر :
| More
أضف تعليق
تعليقات القراء - 0