بشّار زيدان - بالجوّ: إستقبل الوسط الفنّي ألبوم الفنان حسام حبيب الجديد "فرَق كتير" بحفاوة، إذ أنه يأتي بعد سنوات من الغياب عن إصدار الأعمال الجديدة. النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب هنّأت حبيب عبر مواقع التواصل الإجتماعي قائلة: "ألف مبروك على ألبومك الجديد يا حسام، أنا بجد فخورة بيك وبشغلك واتبسطت جداً بشغلنا سوا في #كل_ما_أغني ، ربنا يوفقك ويكتبلك النجاح في كل اللي جاي". أمّا النجمة السوريّة أصالة نصري فكتبت على صفحتها على "إنستاغرام": "أكيد رح نسمعك لأنك تحترم ما تُقدّم... ورح نشجعك حتى ما تغيب عنّا مرّة تانية".
الألبوم يشكّل عودة قويّة لحسام حبيب إلى الساحة الفنيّة، فمن الواضح أنه نتج عن عمل ومجهود كبير لإخراج الأغاني بصورة راقية تجعله من الألبومات التي تستحق السماع. إلا أن المهمّة الأكبر التي ينجح الألبوم في تحقيقها هي أنه يرسّخ هويّة حسام حبيب الرومانسية، إذ يبدو واضحاً أن حسام يدرك وجود هذا المكان فارغاً في الساحة الفنيّة وأن أحداً لا يقدّم اللون الذي يقدّمه، فعمل على بلورة الألبوم بشكل يملأ هذا الفراغ ويجعله مميّزاً عن غيره.
في الجانب الرومانسي من الألبوم هناك عدّة أغاني مميّزة، منها "تعيشي معايا" التي أبدع أمير طعيمة بكتابتها كونها تحمل فكرة جديدة. "هنساه" هي أيضاً من الأغاني الجميلة في الألبوم، والتي يتعاون فيها حبيب مع حسن الشافعي على صعيد التوزيع. الشافعي تفوّق على نفسه في توزيع أغنية "شايف نفسي فيك" أيضاً، التي تبدو من أكثر الأغاني التي جذبت الجمهور للآن، رغم أن لحنها يبدو مألوفاً للسمع. "فرَق كتير" تشكّل ترجمة جيّدة لهويّة الألبوم والحداثة التي أضافها حسام حبيب للونه الموسيقي.
الشقّ الإيقاعي من الألبوم يبدو أضعف من شقّه الرومانسي، حيث نجد أغنية "خليني معاك" الأفضل بين هذه المجموعة، وهي الأقرب لتحقيق الرواج الجماهيري. وهنا يبدو النقص الوحيد في الألبوم بافتقاده لأغنية قادرة على منافسة "أسيبك لا"، رغم وجودة عدّة محاولات لصياغة الأغنية المصريّة الإيقاعية في الألبوم.
في المجمل نجح حسام حبيب بتقديم ألبوم مميّز يأتي على قدر توقعات الجمهور منه بعد غياب ويضعه ضمن قائمة أفضل ألبومات العام، إذ استطاع أن يجذب الجمهور لسماعه من أول أيام صدوره. بإمكانكم شراء ألبوم "فوَق كتير" عبر تطبيق "iTunes".